راحة بالك

فلسفة اﻷلم

عندما كنت صغيرة كانت لي طريقة مختلفة في مواجهة اﻷلم ..

فمثلاً، إذا أصيبت يدي بالتهاب ما نتيجة سقطة أو إلتواء

كنت أزيد درجة اﻷلم بالضغط على يدي وأحيانا اعتصارها ..

وبذلك يصل اﻷلم إلى الذروة ..

فيصبح بعد ذلك متحملا إذا قارنته باﻷلم وقت الضغط عليها ..

وعندما كبرت ..

اتخذتها فلسفة ومنهاجا في الحياة وأطلقت عليها: “فلسفة اﻷلم ”

وكانت هذه الفلسفة مبنية على سؤال واحد:

“ماذا بعد الذروة”؟؟!!

ماذا يحدث عندما تصل اﻷشياء لذروتها؟

وكانت الاجابة بالتأكيد: تنحصر!!

فإذا عممنا تلك النظرية على كل المشكلات في حياتنا:

ماذا لو واجهنا اﻷسوأ؟!

بالتأكيد سيصبح كل شيء بعده قابل للمواجهة ..

فبعد المصائب الكبيرة تكون المصائب الصغيرة هينة ..

وبهذه الفلسفة أصبحت أكثر قدرة على مواجهة مشكلاتي ..

بل أصبحت أستعجل النهايات

وخاصة عندما تمثل لي ذروة اﻷلم ..

واﻷكثر .. أصبحت أتطلع إلى اﻷسوأ

لأحتمل ما بعده.

بواسطة
سالي إبراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى