أصول الروشنة

لقاء مع …

الكاتبة الشابة فدوة صالح

أشعر وكأن بداخلي حية رقطاء تتلاعب بمشاعري وتعصر على موضع قلبي بقوة، كلما تذكرته صرير الماضي يطاردني بلا هوادة، يسلط علي سوطه الحاد، يفتك بي وينهش في لحمي وأنا أفر إلى ثنايا الذكريات المؤلمة

 

فدوة صالح ولدت بمحافظة الشرقية بتاريخ 1 يناير لعام 1997، حاصلة على بكالريوس التربية قسم اللغة الفرنسية، وشاركت بمعرض الكتاب لعام 2021 برواية “ونقسو على من نحب” لدار اسكرايب للنشر و التوزيع، وهذا العام أكرمني الله بالفوز بمسابقة دار طفرة للنشر والتوزيع عن رواية “صرير الماضي” تشارك في معرض الكتاب أيضاً.

مجلة الجميلات والشرق

هل لديك هوايات مفضلة:

نعم، والكتابة هي هوايتي المفضلة، وكذلك القراءة، فمن المعروف أن الكاتب هو قارئ في المقام الأول، وأفضل قراءة الروايات والشعر وخصوصا الشعر الفصحى.

 

حدثينا أكثر عن الروايات التي قمت بكتابتها:

  • رواية “ونقسو على من نحب” لدار اسكرايب للنشر والتوزيع، وهي رواية اجتماعية تناقش قضية تفرقة الآباء في المعاملة بين الأبناء، وما تسببه تلك التفرقة من معاناة وأثر نفسي سلبي قد يؤثر على حياة الأسرة ويهدد توازنها.
  • رواية “صرير الماضي” لدار طفرة للنشر والتوزيع، وهي رواية اجتماعية رومانسية، وقد اخترت ذلك الاسم للدلالة على أن الماضي له تأثير قوي على حياة الأبطال فيما بعد: جريمة حدثت منذ عقدين تقريبا وما يترتب عليها من أحداث، حيث تنكشف أمام الأبطال، وقد أضفت الى الرواية بعض أبيات الشعر من تأليفي للتعبير عن مشاعر الأبطال.

 

احكي لنا قصتك مع الكتابة:

البداية كانت في الصف الثالث الإعدادي، حيث كتبت بعض الخواطر والشعر العامي، وحاز على اعجاب بعض أصدقائي، مما شجعني على الاستمرار، وتنمية قدراتي حتى تطور الأمر الى كتابة الروايات شيئا فشيئا.

ثم شجعني على الكتابة عائلتي وأصدقائي وأخص بالذكر زوجي وأستاذي عادل ادريس المسلمي.

 

شاركينا اقتباس من أعمالك:

أشعر وكأن بداخلي حية رقطاء تتلاعب بمشاعري وتعصر على موضع قلبي بقوة، كلما تذكرته صرير الماضي يطاردني بلا هوادة، يسلط علي سوطه الحاد، يفتك بي وينهش في لحمي وأنا أفر إلى ثنايا الذكريات المؤلمة، يحملني رغماً عني إلى حيث الماضي ويصوره لي صورة حية، أتطلع إلى أبي وهو يصارعهم حتى توفي على أيديهم، ألمح طيف أمي وهى تهرع خارج المنزل، وأنا بداخل أحشائها لتفر منهم وتنجو بي، ليجرني من شعري ويلقي بي فوق سريري كجثة راقدة.

 مجلة الجميلات والشرق

هل واجهتي صعوبات في رحلة الكتابة؟

نعم كثيراً. الطريق طويل والبداية، وإن كانت صعبة، فإن الاستمرار أصعب، أن تحافظ على دعم قارئ ويثق في قلمك أمر يحتاج الى المثابرة والصبر والاجتهاد من قبل الكاتب.

 

ما هي أهم الأعمال التي قرأتها و ساهمت في تكوين رؤيتك الأدبية؟

قرأت “الأيام” للأديب طه حسين، “ثم لم يبق أحد” للكاتبة أجاثا كربستي، وبعض أعمال د. أحمد خالد توفيق، وبعض الأعمال للكتاب المعاصرين.

 

من هو كاتبك وكاتبتك المفضل/ة؟

د . أحمد خالد توفيق

 

برأيك ماهي الصعوبات او المعوقات التي قد تواجه الكُتاب الشباب حالياً؟

أظن عدم توفر الفرص، أن يضع القارئ ثقته في قلم كاتب مبتدئ أمر قلما يحدث.

 

بعد الأعمال الأخيرة، هل هناك عمل جديد؟

ان شاء الله – هناك وميض لفكرة تسكن خيالي.

هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟

لا يمكن أن أسميها طقوس، فأحيانا تأتيني فكرة أو خاطرة أدونها بمذكرة الهاتف، حتى وإن كنت خارج المنزل، وفي العموم أفضل الكتابة بمفردي في هدوء تام.

 

في رأيك، هل وفّى الأدب للمرأة حقها وتقديرها؟

نعم، وفّى الأدب للمرأة حقها وتقديرها، فهناك أسماء كاتبات ما زالت خالدة حتى يومنا هذا.

 

هل تتأثرين بالنقد؟

لايمكن انكار أن النقد، وخاصة النقد السلبي، يؤثر على أغلب الكتاب، لكن أحيانا ما أنسب الخطأ لقلمي، وأحاول تدارك أخطائي والتعلم منها.

 

ماهي طموحاتُكَ ومشاريعُك للمستقبل؟

يكمن طموحي الأكبر في الارتقاء بأسلوبي وأفكاري في الكتابة بشكل كاف لجذب و إقناع أكبر عدد من القراء لكتاباتي، وتكون ذات تأثير إيجابي في المجتمع.

 

ماذا تحبين أن توجهي في كلمة لجمهورك ومحبينك؟

أتوجه بجزبل الشكر لكل من دعمني و لو بكلمة، مع تمنياتي للجميع بالتقدم والتوفيق.

 

ما رأيك في مجلة الجميلات والشرق؟

أتوجه للمجلة بالشكر لسعيهم الدائم لمساعدة الكتاب الجدد للظهور أمام محبي الأدب والقراءة.

بواسطة
مجلة الجميلات والشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى