أصول الروشنةجمالك

قصة شعري

عندما أعود إلي الوراء إلي طفولتي، أجد نفسي طفلة ذكية فضولية إجتماعية قوية للغاية، ممكن لدرجة أن استفز ضعفاء الشخصية والمضطربين .

لم يهزني انتقاد أبدآ. كان بداخلي دومآ احساس بالتميز، أحسن أبي زراعته بداخلي. شئ واحد فقط كان مدخل هؤلاء لكسر ثقتي وزعزعة القوة الظاهرة بعيني وردود أفعالي – كانت “شعري”.

شعرى المجعد بني اللون، كان طريقهم للسخرية بشكل فج ووقح، لا أنساه ابدآ .

شعر المرأة هو جزء كبير جدا من أنوثتها، وبالنظر إلي حالته الصحية، يمكنك أن تقرأ الكثير عن علاقة المرأة أو الفتاة بنفسها، حبها لذاتها واتصالها بأنوثتها، وبالتالي علاقتها بمن حولها.

عاني شعرى معي كثيرآ … رحلات من الفرد بكل أنواعه، طفلة أبحث عن القبول. كل مرة كنت أمعن في إيذائه حتي تتغير طبيعته، فأنال القبول والاستحسان.

العجيب أنني ما فرحت بشكلي يوما في الشعر الأملس!

حتي وجدت أمامي مجموعة لفتيات تتحدث عن العناية بالشعر “الكيرلي”. هكذا سموه. كان الاسم لذيذ ومحبب.

تابعت المجموعة بشغف وبحب، وبدأت أطبق ما يقولونه، وأتى الأمر بثماره.

اليوم تستوقفني الفتيات الصغيرات في صالة الجيم، وتسألني “حضرتك عاملة شعرك فين؟”

أضحك من كل قلبي بفخر وأرد: “هذه طبيعته والله! لا أفعل فيه أي شئ. فقط تركته وطبيعته “.

شعرى كان ملهمي في السنوات الخمس الأخيرة من عمري.

كان الدليل أني لا أحتاج إلا أن أكون أنا كما أنا.

أن ما يهم حقآ أن تتقبل نفسك وألا تسمح لأحد أن يقودها إلا خالقها، وأن ترضي تمامآ بما منحه الله لك، وتعتني به.

وستدهش بالنتيجة.

بواسطة
غادة سباعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى