المرأة والصحة الجسديةجمالك

الكولاجين

اكسير الصحة والشباب

كثيراً ما نسمع عن الكولاجين، ويردد البعض أنه مهم للإنسان – وللمرأة على وجه الخصوص، كما يؤكد البعض الآخر أنه أساسي في عملية التقدم في السن حيث أنه من أهم عناصر مكافحة الشيخوخة. والكولاجين بروتين من بروتينات الجسد، ترجع أهميته إلى أنه البروتين المسئول عن صحة البشرة، والعضلات، المفاصل، والغضاريف، ومرونتها، والتي تتضاءل مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى ظواهر يعاني منها الكثير من الناس، مثل خشونة الركب، وأوجاع العضلات، وترهل البشرة، وجفاف الجلد، وغيرها من الأعراض التي تعد شكوى عامة بين الناس.

الكولاجين وصحة الجسد

يمثل الكولاجين 30% من بروتينات الجسد البشري، فهو ما يمد البشرة، والعضلات، والعظام، والأنسجة ببنيتها وقوتها ومرونتها، كما أن الكولاجين يدخل أيضاً في الأعضاء البشرية، والأوعية الدموية.

ومن بعض أهم وظائف الكولاجين في الجسد للمحافظة على صحته:

  • يساعد على تجديد الخلايا ونمو الخلايا الجديدة
  • يلعب دوراً هاماً في إحلال خلايا الجلد الميتة
  • يقدم غطاء لحماية الأعضاء
  • يحافظ على بنية البشرة وقوتها ومرونتها – أي شبابها
  • يعمل على تقوية الشعر ويقلل من ظهور الشيب
  • يساعد على تغذية جذور الأظافر ويمدها بالأوكسجين
  • يساعد الدم على التجلط

أي أن انحسار الكولاجين من الجسد – لأسباب سوء التغذية أو التقدم في العمر أو غيرها – ينجم عنه قصور في كافة هذه الوظائف، مما بدوره يؤدي إلى ضعف بنية الجسد والاسراع في الاصابة بأعراض الشيخوخة.

أنواع الكولاجين

حدد الباحثون قرابة 28 نوع مختلف من أنواع الكولاجين، وتختلف هذه الأنواع عن بعضها البعض من حيث تركيبها الجزيئي، ومكونات الخلايا، وموقع استخدام الكولاجين في الجسد. أما الأنواع الخمس الأساسية للكولاجين ووظائفها فهي كما يلي:

  • النوع الأول Type I: وهو ما يكون قرابة 90% من الكولاجين الموجود في الجسد البشري، وهو المكون الأساسي للحفاظ على بنية البشرة، والعظام، والأوتار، والأربطة، وقوتها ومرونتها.
  • النوع الثاني Type II: وهو النوع المتوفر في الغضاريف المرنة، ومن ثم يعمل على توفير الدعم للمفاصل.
  • النوع الثالث Type III: ويتوفر في العضلات، والأوردة، والأعضاء.
  • النوع الرابع Type IV: وهو من مكونات طبقات الجلد المختلفة.
  • النوع الخامس Type V: وهو النوع الذي نجده في قرنية العين، وبعض طبقات الجلد، والشعر، وأنسجة المشيمة.

الكولاجين والتقدم في العمر

مع التقدم في العمر، يبدأ الجسد في التقليل من عملية انتاج الكولاجين، كما أن الكولاجين المتوفر في الجسد يبدأ في التكسر بمعدلات أسرع. ولعل هذه العملية تظهر بشكل مضاعف لدى المرأة، وخاصة في مرحلة سن اليأس وما بعدها، وإن كان من الطبيعي أن يعاني الجميع من انخفاض في انتاج الكولاجين ومستوياته في الجسد من بعد سن الستين.

ومن بعض مظاهر انخفاض الكولاجين في الجسد التي يمكن ملاحظتها:

  • ظهور التجاعيد والترهلات على البشرة
  • ضعف العضلات وأوجاعها
  • تيبس الأربطة والأوتار
  • أوجاع في المفاصل وعدم مرونتها نتيجة تآكل الغضاريف
  • صعوبة الحركة بسبب التيبس

وغيرها من مشكلات الجهاز الهضمي والأوعية الدموية.

كما أن أسلوب الحياة غير الصحي يؤدي إلى تآكل الكولاجين الطبيعي في الجسد، وانخفاض مستوياته بشكل حاد، ومن أهم مظاهر مثل هذا النمط غير الصحي:

  • التدخين
  • الافراط في تناول السكريات والنشويات
  • التعرض لأشعة الشمس الضارة

مصادر الكولاجين

عندما يقل انتاج الجسد للكولاجين، ينبغي أن نمده خارجياً بما يعوض الفاقد الناتج عن هذا القصور في الانتاج، إلا أن الجسد لا يمكنه امتصاص الكولاجين في شكله النهائي، لذا ينصح دائماً بمد الجسد بمكونات الكولاجين، حتى يتمكن الجسد من تركيبه ذاتياً، أي مد الجسد بالأحماض الأمينية وفيتامين ج، والمادة الهلامية التي تتوفر في الصبار والجيلي، ومادة البرولين التي تتوفر في الفطر والفول السوداني والقمح والأسماك وبياض البيض واللحوم، والزنك الذي يتوفر في اللحوم الحمراء والحمص والخضروات ذات الأوراق الخضراء ومنتجات الألبان، والنحاس الذي نجده في الكبد والمكسرات والشيكولاتة الداكنة. 

أما المصدر الآخر للكولاجين فهو المكملات الغذائية، والتي تأتي في شكل كابسولات يتم بلعها أو مضغها، أو في شكل مسحوق يتم اذابته في بعض الماء وشربه. وعلى الرغم من قلة الأبحاث والدراسات التي تؤكد فعالية الكولاجين في هيئة المكملات الغذائية، إلا أن هناك بعض تقارير خبراء التغذية التي تؤكد على حدوث تحسن ملحوظ لدى عينات من السيدات اللاتي تناولن هذه المكملات الغذائية. وربما كانت النصيحة التي لا يجب إغفالها هنا، هو ضرورة تغيير أسلوب الحياة الذي يصاحب تناول الكولاجين في هيئة مكملات غذائية – أي الحرص على الحصول على قسط وافر من النوم، وممارسة الرياضة، وشرب المياه، والابتعاد عن أشعة الشمس الضارة، والإقلاع عن التدخين، وما إلى ذلك من عادات صحية من الضروري اتباعها بشكل منتظم.

لا شك أن الصحة تاج فوق رؤوسنا، والكولاجين من أهم وسائل الحفاظ عليها. معاً للحفاظ على صحتنا.

بواسطة
ليلى حلمي
المصدر
Cleveland Clinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى