العلاقات الأسريةأصول الروشنة

رفقاً بالقوارير

رفقاً بالقوارير

عزيزى..

نحن لا نريد أكثر من حياة لنحيا..

نحن مقيدات بدوائر مغلقة، مٌغلفة بمسمى العادات والتقاليد .. لا نعلم متى اكتسبنا تلك العادات، وكيف تقيدنا بتلك التقاليد التي باتت كالطوق الذي يلتف على رقاب الكثيرات؟!

النساء فى بلادى أعمارهن مقسمة لمراحل، وأمام كل مرحلة خانة مسجل فيها صفتها وحالتها الاجتماعية ودورها ومهامها فى تلك المرحلة، والويل كل الويل إذا أربكت هذه التقسيمة  .

وعلينا دائمًا أن نكون جاهزات لأسئلة البعض الحمقاء لماذا اربكت تلك التقسيمة؟

عزيزى..

محاصرات نحن بالقيل والأقاويل والتحرش وكل هذه المواويل

نساؤنا باتت تهاب الشوارع والطرقات ..

وعلينا دائمأً محاولة الخروج من قفص الاتهام ..

مقيدات نحن بالمثل القائل “امشى عدل يحتار عدوك فيك”

يالها من سخافة !! فنحن نريد ان نمشي عدل لأنفسنا، وليذهب أعداؤنا للجحيم..

حاملات نحن جينات الأنوثة والرجولة فى تصرفاتنا، وعلينا أن نعرف جيداً كيف ومتى تظهر أنوثتنا وكيف نرتدي عباءة الرجال..

فنحن فى صراع دائم داخلنا بين بركان أنوثة كامنة، وعاصفة رجولة تهب في أي لحظة وقت اللزوم..

ولقد أرهقنا هذا الصراع ..

آخبرك بعضً من عاداتنا البالية ،،

تربت الكثير من فتياتنا على المثل القائل “أكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين..”

وأنكسرت أضلاعهن! ولم نر الاربع والعشرين!!

لم نرى سوى كسرة قلب وروح وثقة بالنفس..

تعال أخبرك بعادة أخرى بالية من عاداتنا الموروثة

خطيئة الرجل يطلق عليها شقاوة رجال .. وخطيئة المرأة يطلق عليها جٌرم

من قدمن أجسادهن فى سوق الحرام يطلق عليهن عاهرات .. ومن قدموا أجسادهم فى سوق الحرام يطلق عليهم “زير نساء”..

يالها من حماقة!!

فالدين وضع خطيئة الرجل والمرأة في نفس الكفة، تحت مسمى “زنا”

مجتمعى يهاب العادات والتقاليد أكثر من شرع الله ..

مجتمعي لا يتذكر فى حديثه عن النساء سوى “ناقصات عقل ودين”، وهم يلعبون الطاولة على المقاهى ..

مجتمعي يخجل فيه بعض الرجال بذكر اسم زوجته أو والدته وكأنها شئ مٌخجل ..

في مجتمعى على المرأة أن تصارع أمواج الحياة وتتخطى عاصفة ألسنة الناس طوال الوقت، لكي تجد لها مرسى تحاول أن تسرق فيه لحظات لكي تتنفس وتحيا فيها من أجلها ..

فرفقاً بالقوارير ..

بواسطة
سمر سالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى