رمضانياتراحة بالك

مسارات الترقي

يهبنا الله الحياة ونولد بفطرة سليمة نقية، ثم يغمرنا بحر الحياة، ونتأرجح بين ماهو شر وما هو خير، ويترك ذلك بداخلنا آثار وعلامات منها:

– عقول فقدت توازن الفكر،

– قلوب ران عليها، فأضحت قاسية،

– نفوس صادقت الشيطان، فتمادت في غيها وكانت أمارة بالسوء.

ثم يتفضل علينا الله بفضله وكرمه ويهب لنا مسارات نرتقي بها إلي الفطرة الإنسانية السليمة:

فتأتي الصلوات الخمس لتمنحنا خمس وقفات في اليوم بين يدى الله عسي أن تعود فكرتنا.

– ثم من الجمعة إلي الجمعة .. مراجعة اسبوعية لمن فاته التقويم اليومي.

– ثم صيام الأيام البيض من كل شهر لمن فاته ما سبق.

ثم يأتي شهر كريم هو مدرسة مخصوصة لإعادة تأهيل وإعداد النفس الانسانية إعداد يليق بخالقها، ففي المدرسة الرمضانية يعاد بناء شخصية الإنسان من خلال مراقبته لله في كل تصرف وسلوك يقوم به، حفاظا علي صلاحية صومه.

كما يغرس الصوم قيمة الصبر في نفوس الصائمين، فتقوى الإرادة، وتنطلق القدرة علي التحكم في الشهوات والرغبات فيتمكن من ترويض النفس الامارة بالسوء.

– يزيد الصوم استبصارك ووعيك بأولوياتك في الحياة بالقدر الذي يعطي معني للحياة.

– الصوم يفجر طاقاتك الداخلية ويجعلك تثق أنك تستطيع، ولكن مع افتقارك إلي الله واللجوء لقوته وحوله، وهذا في حد ذاته يحقق توازن نفسي يؤدى إلي صحة نفسية.

كما أن للصيام مفعول السحر في القلوب، يغسلها ويطهرها، والقلب محل نظر الله جل جلاله، لذا فصلاحه .. صلاح الدين

طوبي لمن جاهد نفسه وأرغمها أن تسلك في مسارات الترقي .. حتي ينطوى بداخله معني الإنسانية بفطرتها السليمة.

بواسطة
هدى المغاوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى