
صقيع الشِتَاء
فِي الشِتَاءِ الْمَاضِي
كَان يدفئني
حُبُّك وجوارك . .
هَذَا الشِتَاء
بَعْد رحيلك
لَا شَيْءَ يدفئني
سَوِيّ ذكراك
وأشعاري الْمُحْتَرِقَة
فِي مواقد أطلالك . .
أَلَم تَكْتَفِ بَعْد
مِنْ بَعْدِك وهجرانك . .
أَلَم يحن اللِّقَاء
وتمطر نبضاتك نُورًا
لتحيي زُهُور أشعاري
مِنْ فَيْضِ أنوارك . .
أَلَم تَنْقَضِيَ مُدَّةُ حَمْلٍ أَيَّامِي
بِجَنِين قسوتك وعنادك
وكبريائك ونكرانك . .
أَلَم أَقْضِي مُدَّة عُقُوبَتِي
خَلْف قُضْبَان صدك
وَصُخُور مشاعرك
وثلوج نبضاتك
ويحين اِنْفِجَار بركانك . .
بُرْكان حُبّ يَرْوِي
أبجديَّة شِعْرِي
ويُزهر دَوَاوِين
تتغزل فِي ألوان جَمَالُك . .
لَيْت الْعَامّ الْجَدِيد يَأْتِي بِك
لَيْت التَّقْوِيم يُسْطَر
بِدَايَةِ مِيلاَدِ حَنَانُك . .
لَيْت الشِّتَاء يَأْتِي بِك
لَيْت الشَّعْر يَأْتِي بِك
لَيْت النَّبْض يَأْتِي بِك
وتنتشلني
مِن صقيع أَيَّامِي
لدفء أَيَّامِك . .
وَيُسَجِّل التَّارِيخ
لِقَائِي ولقائك . .



