المرأة والصحة الجسدية

كلي كل اللي نفسك فيه

ما هي بايظة بايظة

كلنا بنمر بمراحل مختلفة خلال رحلة البحث عن “الدايت المثالي”، وبنقول لنفسنا إن لما نلاقيه، هو ده اللي مش هنبطله، وهيوصلنا للي احنا عايزينه.

المشكلة إن في الفترات اللي بين كل دايت ودايت، بيكون فيه نوع من ال”رحرحة” فيما يخص نوعيات الأكل والطريقة اللي بناكل بيها بمبدأ إنها “بايظة بايظة”. فبنرجع اللي خسيناه، ونقتنع إن ده دليل على فشل نوع الدايت اللي كنا عاملينه، ونقول خلاص هناكل شوية براحتنا، وبعدين نقطة – ومن أول السطر.

فنسمع عن دايت جديد، ونقول يمكن هو ده، ونعيد التجربة بحذافيرها تاني.

الحقيقة اللي اثبتت علمياً وعملياً، إن كل أنواع الدايت المؤقتة بتفشل على المدى الطويل أيا كانت – كيتو، باليو، الصيام المتقطع لو عاملينه لغرض الخسسان – كلها أول ما نبطلها، بنرجع تاني.

هل الحل إننا نبطل دايت؟

أيوة

ولو بطلنا – نخس إزاي؟

أول خطوة:

النية على تغيير بعض عاداتنا الغذائية بصورة دائمة بدون ضغط أو deadline.

ثاني خطوة:

نرمي الميزان من الشباك. للأسف ناس كتير بتركز بشكل مبالغ فيه على الرقم، وممكن ده يسبب لها توتر أو احباط. لو أغلب أكلنا بقى صحي، أكيد حنخس بفرق في صحتنا وشكلنا، إلا لو محتاجين الوزن المفصل لسبب مرضي أو رياضي.

ثالث خطوة:

عمل تغييرات بسيطة بالتدريج زي تقليل كميات السكر والدهون غير الصحية. كل أسبوع نبتدي نغير عادة واحدة، ومش لازم نغير كل حاجة مرة واحدة. برضه مش لازم نكون على طول ملتزمين 100%، بس نحاول نركز على الأقل بنسبة 80%.

رابع خطوة:

نظبط توقعاتنا إننا مش شرط نخس بشكل سريع زي الدايت، ومنخليش ده يحبطنا عشان حتى لو الموضوع كان بطيء نسبياً، ده أحسن لصحتنا وعلاقتنا بالأكل. والوزن اللي هينزل بشكل صحي غالباً مش حيرجع تاني.

خامس خطوة:

نكون متوقعين إن أحياناً هيحصل حاجة تعطلنا شوية زي سفر أو ظروف أو انتكاسة relapse من أي نوع – وده طبيعي جداً. أهم حاجة، نفضل نعمل اللي نقدر عليه لحد ما نقدر نلتزم أكتر تاني. وبكده حتى لو وزننا ثبت فترة أو زاد، هيزيد حاجة بسيطة، ولما نكمل رحلتنا عادي، مش هنكون زي اللي بيبتدي من الصفر.

مش مهم البدايات والمثالية في الالتزام. المهم إننا طالما ابتدينا، نكمل حتى لو وقعنا في النص، ونفتكر دايماً إنها عمرها ما كانت بايظة بايظة.

بواسطة
نيفين بليغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى