
لعنة اﻹنتظار
تحكي الاسطورة أن هناك فتاة عشقت تمثالا وكانت تقضي معه معظم أوقاتها .. تنظر إليه وتتأمله وتشعر أنه يبادلها النظرات .. وذات مساء، وبينما كانت الفتاة جالسة تتأمل التمثال وتستمع إلى الموسيقى .. تحرك نحوها وأخذ ينظر إليها ومد يده إليها، فاستسلمت وراقصته حتى الصباح .. وبمجرد شروق الشمس عاد التمثال إلى وضعيته اﻷولى!
ومضت اﻷيام ..
وكانت تقضي معه أسعد أوقاتها ليلا وتفتقده طوال اليوم .. وباتت تنتظر حلول الليل كل يوم، ولا تطيق النهار لأنه يعني الفراق .. فكانت تذبل نهارا وتستعيد اشراقتها كلما حل المساء.
ولكن ..
سرعان ما أصابها الملل .. فقد كانت تحتاجه في كل وقت .. وكان يمضي عليها اليوم بطيئا كئيبا وهي تنتظره ..واصبحت تشعر باحتياج موجع إليه فلا تجده.
وذات يوم ذهبت إليه نهارا .. وكان متجمدا في مكانه .. نظرت إليه في استعطاف فلم يأبه لها .. ظلت تناديه فلم يجبها .. فاسترحمته ولم يحرك ساكنا .. ودون وعي أمسكت بالمطرقة وأرادت أن تتخلص من تلك اللعنة فانهالت عليه حتى جعلته دكاء .. وشعرت أنها تحررت من كآبتها النهارية ..
تحررت من لعنتها..
لعنة الانتظار!