الفنونمقهى النصف الآخر

خلف الباب …

خلف الباب الموصد أسمع أصواتا تعلو، اقتربتُ متحفزا، أمسكتُ بمقبض الباب، حاولتُ ثنيه ليُفتح …

لكنه لا ينفتح، والأصوات بالخلف تخفت رويدا، وضعتُ راحتي على الباب، وألصقتُ أذني اليمنى؛ لأتسمع.

لم أسمع غير الهمس خلف الباب، همس في كل مكان، يكاد يصدر ضجيجا، يعلو الهمس رويدا، يهتز الباب اهتزازات متكررة، يعلو الهمس بقوة، والباب يرتج …

يتحول الهمس إلى أنين، أما الباب فيهتز بقوة، حتى انخلع …

خلف الباب لم أجد غير فئران صغيرة تملأ المكان، توجهت أنظارهم إليّ في دهشة، ولأول مرة أكتشف أنني أفهم لغتهم؛ والأغرب أنني صرتُ أتكلم مثلهم …

قال أحدهم: أهلا بك في عالم الفئران …

بواسطة
أحمد النظامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى