
جاء في القرآن الكريم ﴿واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا و رفعناه مكانا عليا﴾ “مريم: ٥٧،٥٦”
ولد النبي إدريس في العراق أو في مصر، وكان اسمه الأصلي أخنوخ، وسمي إدريس؛ لأنه كان يميل للدراسة والتأمل، وهو أول من خط بالقلم. واشتهر بالحكمة والصدق والصلاح، واختاره الله تعالى للنبوة، فكان يدعو قومه للتوحيد والالتزام بالشرائع السماوية.
وكان حريصا على نشر أحكام الدين، والنهي عن المحرمات، ودعوة الناس إلى الزهد في الحياة الدنيوية. واتبعه عدد كبير من قومه، ولكن خالفه البعض وحاربوه، فانتقل مع أنصاره إلى مصر واستقر بها، وأقام عند ضفاف نهر النيل يسبح الله كثيرا، و يأمر الناس بالصلاة والزكاة والصيام، و يعلمهم أصول الطهارة.
الدروس المستفاده من قصة النبي إدريس:
١- كل إنسان له رسالة في الحياة، وقصة النبي إدريس، كغيرها من قصص الأنبياء، تبين كيف يتحمل كل نبي الكثير من المشقة من أجل أداء ما كلفه به الله تعالى على الوجه الأمثل، وواجبنا الاقتداء بهم وأداء ما كلفنا به الله تعالى من عبادات ومن سبل تعمير الأرض على أكمل وجه.
٢- العلم والتأمل والتفكر يهدي الإنسان للإيمان القوي و يلهمه الصواب، ويحقق له الفوز في الحياة الدنيا والآخرة.
ولنا في قصص الأنبياء عبرة