رمضانياتكنوز تراثية

قصة النبي شيث عليه السلام

2

شيث هو الإبن الثالث لآدم وحواء، رزقا به بعد مقتل ولدهما هابيل على يد أخيه قابيل، وأطلقا عليه إسم شيث والذي يعني “هبة الله”، حيث جاء عوضا عن فقد هابيل.

كان شيث ولدا بارا حمل الرسالة بعد وفاة آدم بناءا على وصيته له قبل الوفاة بتحمل مسئولية الدعوة لعبادة الله والبعد عن عبادة الأصنام. وكان الشيطان قد أضل قوم قابيل، فابتعد شيث وقومه عنهم وسكنوا الجبال، وبدأ شيث يضع لهم أسس الشريعة ويرشدهم لاتباع الحلال والبعد عن الحرام.

ذات يوم تسلل بعض الرجال من قوم شيث ودفعهم الفضول للنزول إلى السهول حيث يعيش قابيل وقومه، ففتنوا بحياة اللهو وجمال النساء وعصوا تعاليم شيث ووقعوا في الخطيئة، فكانت تلك أول حادثة زنا في تاريخ الإنسانية. ولم يرد ذكر النبي شيث في القرآن الكريم ولكن ذكره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر أنه قد أنزل على النبي شيث خمسون صحيفة.

 

الدروس المستفادة من قصة النبي شيث عليه السلام:

١- معظم النار من مستصغر الشرر. دفع الفضول بعض الرجال من قوم شيث للنزول إلى السهول حيث يعيش قوم قابيل للاطلاع على حياتهم، فخالفوا تعاليم نبيهم وانتهى بهم الأمر للوقوع في الفاحشة وعصيان الله سبحانه وتعالى.

٢- عدم سيطرة الإنسان على شهواته دفعته للقتل (حيث قتل قابيل أخاه هابيل من أجل امرأة)، وأيضا دفعتهم للفاحشة مثلما فعل بعض قوم شيث. فالمؤمن الحق هو من يسيطر على شهواته ويتقي الله في جميع أفعاله.

٣- يعوض الله سبحانه وتعالى الإنسان عن الفقد عوضا كبيرا، فقد رزق آدم وحواء ابنا بارا بعد مقتل ولدهما هابيل، فكان خيرا كثيرا لهما.

 

ولنا في قصص الأنبياء عبرة

بواسطة
صفية حمودة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى