انقطع التيار عن الحمام، فشعرت بقبضة في قلبها، ولكن صوت خرير مياه الصنبور ظل يؤنسها، ظنت أنه انقطع مؤقتًا وسيعود الضوء سريعًا ولكنّ الأمر طال
ليزا السيد زغلول، مصرية، حاصلة على ليسانس آداب جامعة الاسكندرية قسم مكتبات ووثائق ونظم معلومات. حاصلة على دبلومة في الصحة النفسية، بدأت الكتابة في عام ٢٠٠٩، واستمرت ثلاث سنوات وتوقفت، ثم عادت مرة أخري للكتابة في أواخر ٢٠١٩، واستمرت حتى الآن دون انقطاع.
هل لديك هوايات مفضلة:
القراءة، الكتابة، الرسم، المونتاج والتصوير
عرفينا على الأعمال الأدبية الخاصة بك:
بدأت مشواري في النشر الورقي بمجموعة قصصية تنتمي لأدب الرعب صادرة عن دار ببلومانيا تحت اسم “الظلال”، ثم العمل التالي كان يحمل طابعاً اجتماعياً باسم “هي والقدر” مع دار لوتس للنشر الحر، وبعد ذلك التحقت بدار إبداع للترجمة والنشر والتوزيع، حيث قُمت بنشر عملي الثالث، وكان أيضاً مجموعة قصصية تنتمي لأدب الرعب، ومستوحاة من أحداث حقيقية باسم “عندما جن عليهم الليل”، وبعد ذلك استجمعت شجاعتي وقمت بإصدار أول رواية ورقية، كانت مزيجاً بين الفانتازيا والرعب، حملت اسم “سليل الشيطان”، أما هذا العام فقد شاركت في معرض القاهرة الدولي برواية “حدث في الطابق الأخير”، وتنتمي تلك الرواية الى أدب الرعب الممزوج بالجريمة.
كيف اكتشفت موهبتك بالكتابة؟! هل هناك من شجعك؟
اكتشفت موهبتي في الكتابة صدفة عندما تم إسناد إدارة إحدى المدونات لي، وكان والدي داعمًا لي ومازال.
احكِ لنا قصتك مع الكتابة:
لم يكن الأمر سهلًا مطلقًا في البداية، ولكن بالإصرار والصبر، وتشجيع أصدقائي تخطيت الكثير من الصعاب، لقد بدأت بكتابة الخواطر على المدونات والمواقع، ثم انضممت الي رقيم وأصبحت إحدى المدونين من خلاله، وبعد ذلك أقدمت على خطوة النشر الورقي، وقد وفقني الله في تلك الخطوة.
هل واجهتك صعوبات؟
في البداية كانت بعض دور النشر تطلب مبالغ مالية ضخمة لنشر الأعمال، ولكن بعد انضمامي لإبداع أصبح الأمر في غاية السلاسة؛ لأنها تتبني المواهب وتقوم بنشر أعمالهم مجاناً.
ماهي أهم الأعمال التي قرأتها وساهمت في تكوين رؤيتك الأدبية؟
أعمال دكتور أحمد خالد توفيق، المغامرون الخمسة لـمحمود سالم، أعمال دكتور نبيل فاروق، الهامس في الظلمات للافكرافت.
برأيك ماهي الصعوبات أو المعوقات التي قد تواجه الكُتاب الشباب حالياً؟
صعوبة الحصول على عقد نشر ورعاية مجانية..
اكتبي لنا اقتباساً من اعمالك:
اقتباس من العمل الأول: “الظلال”
تلك الخرافات انتشرت لتصبح كأساطير مخلدة في عقول البعض بأن التمائم هي الآلهة الخاصة التي تقيهم شرور العالم الآخر.
اقتباس من العمل الثاني “هي والقدر” مع دار لوتس للنشر الحر، ودي مجموعة قصصية، نوع المجموعة قصص اجتماعية
تراكم الخذلان يُنهك أرواح البعض، يُهلكها ويفتك بها فتتلاشى إلى العدم، يظلون على قيد الحياة، ولكنهم أقرب للموت.
اقتباس من العمل الثالث “عندما جن عليهم الليل” مع دار إبداع للترجمة والنشر والتوزيع ‘مجموعة قصصية’، نوع القصص رعب وتجارب حقيقية.
اختفى الصوت فجأة وأظلم المكان، وأصبح أكثر برودة حتى أنها صارت تسري في أطرافي، أشعر بالاختناق وكأن أحدهم وضع حجرًا علي صدري، ولكن فجأة….
اقتباس من العمل الرابع “سليل الشيطان” الجزء الأول مع دار إبداع، ودي كانت أول رواية ورقي ليا، الجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من الجزء الثاني من سليل الشيطان وهينزل قريب. نوع الرواية رعب..
كانت وفاة شيخه أكبر هزائمه في تلك السنين التي انقضت من عمره، ولكنه كان مدركًا أن الخطوة الأولى دائمًا هي الأكثر صعوبة، وما بعدها يهون.
اقتباس من العمل الخامس “حدث في الطابق الأخير”، ودي رواية معرض القاهرة 2023 مع دار إبداع، نوع الرواية رعب وجريمة.
انقطع التيار عن الحمام، فشعرت بقبضة في قلبها، ولكن صوت خرير مياه الصنبور ظل يؤنسها، ظنت أنه انقطع مؤقتًا وسيعود الضوء سريعًا ولكنّ الأمر طال، نظرت إلى الشعاع المتسلل من أسفل الباب، فأدركت أن التيار قد انقطع عن الحمام فقط، ومازال يعمل في باقي الشقة، فاضطرت أن تتلمّس المكان من حولها كي تنهض، وقعت يدها على شيء مجاور لها، تعجبت من وجود شيء بذلك القرب منها، واقتربت أكثر لتتفقده، وهنا عاد التيار فجأة، فوجدت أيلا أنها وجه لوجه مع…..
#حدث_في_الطابق_الأخير
مستوحاة من أحداث حقيقية
بعد الأعمال الأخيرة هل هناك عمل جديد؟
بالطبع، تم وضع المسودة الأخيرة لرواية 2024..
هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟
الجلوس في مكان هادئ، أحيانًا ممارسة الرياضة، وسماع بعض الموسيقى.
في رأيك، هل وفّى الأدب للمرأة حقها وتقديرها؟
أعتقد أن القليل من الأعمال الأدبية والفنية نجحت في تجسيد المرأة ومعاناتها، ولكن هناك الكثير من الأعمال النسائية التي لم تساهم سوى في إحداث بلبلة في المجتمع.
هل تتأثرين بالنقد؟
بالطبع أتأثر قليلاً، جميعنا نتأثر بالنقد، ربما نُحبط ولكن لا ننطفئ.
ماهي طموحاتُكَ ومشاريعُك للمستقبل؟
الاستمرار في تقديم محتوى جيد، وتحويل رواية “حدث في الطابق الأخير” إلى فيلم سينمائي.
هل توجهين كلمة لجمهورك ومحبينك؟
أتمني أن يكون قلمي خفيفاً على قلوبهم دائمًا، وأن أتمكن من إسعادهم بين دفتي رواياتي.
ما رأيك في مجلة الجميلات والشرق؟
منصة رائعة تسعي لإبراز المواهب الشابة، وتسليط الضوء عليهم، أتمني لهم التوفيق دائمًا.
