
د. مها مجدى صيدلانية مصرية تخرجت فى جامعة القاهرة، وتعمل فى مجال الصيدلة منذ أكثر من 15 عاما، ثم توجهت لدراسة الكوتشينج وعلوم البرمجة اللغوية العصبية، وحصلت على عدة إعتمادات دولية فى هذا المجال إلى جانب دراستها لعلم التغذية الصحية، وحصلت على دبلومة فى ضبط الوزن من جامعة نيو-كاسل باستراليا، ودبلومة فى المكملات الغذائية، وأخرى فى تغذية الرياضيين من أكاديمية The Fabulous Body الأمريكية، كما حصلت على إعتماد كوتش صحة Health Coach من أكاديمية Kilo Fit الأمريكية.

أسست صفحة My Healing Home على الفيسبوك، تقوم من خلالها بنشر مقالات، للتوعية بكل ما يخص الحياة الصحية، وقناة على اليوتيوب بنفس الإسم، تقوم من خلالها بنشر فيديوهات للتوعية بالصحة الجسدية والنفسية والروحية. تم نشر عدة مقالات لها فى مواقع مختلفة كما سبق و نشرت كتاب “فكرة فى حدوتة”، وهو كتاب قصص للأطفال من سن 4-8 سنوات، يستخدم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية لإعادة صياغة الأفكار المغلوطة التى تقود الطفل لسلوكيات سلبية إلى أفكار مفيدة تشجع الطفل على السلوك الإيجابى.
تشارك د. مها مجدي هذا العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بكتاب جديد وغير تقليدي، وهو“تغذيتك مفتاح حياتك”، فالكتاب يناقش قضية هامة من قضايا التغذية، وهى تأثير الغذاء على حياة الإنسان. ويشرح الكتاب الدور الهام الذي يلعبه الغذاء فى حالتنا النفسية وقدراتنا الذهنية وسلوكياتنا وردود أفعالنا وحتى على علاقاتنا مع الأخرين، مما يستلزم مننا أن ننتبه جيدا لإختياراتنا الغذائية، خاصة فى الأوقات التى تستوجب اليقظة والتركيز، مثل أوقات الإمتحانات للطلبة أو أوقات العمل للعاملين وغيرها.
إلى جانب هذا، يوضح الكتاب معنى التغذية الشاملة، أى ان التغذية لا تخص الجسد فقط، بل هناك تغذية العقل، التي تشكل وجدان الإنسان وهى أهم وأخطر.
وتستمتع د. مها مجدي بعدة هوايات أهمها القراءة والتلوين، وتركز قراءاتها حالياً على كتب تطوير الذات، وتتضمن قائمة أهم الأعمال التي ساهمت في تكوين قريتها ككاتبة “التعافى والشفاء” لدكتور دافيد هوبنز، وLimitless لجيم كويك، وغيرها من الكتب التى ترفع درجة الوعى وتفتح أفاق جديدة فى الحياة، لذا فإن كاتبها المفضل هو تونى روبنز.
أما شغفها بالكتابة، فلم يكن ظاهرا فى البداية. وبعد اتمامها لدراسة علوم الكوتشينج والبرمجة اللغوية العصبية والتغذية، بدأت تشعر بدافع ملح فى داخلها لنقل هذا الزخم من المعلومات الهامة والأساسية فى الحياة لجميع الناس، لتساعدهم على قيادة حياتهم بوعى أكبر.
وكانت نقطة الانطلاق كتابة مقالات صغيرة على صفحة My Healing Home التى أسستها على الفيسبوك لهذا الغرض، فبدأ المقربون يبدون إعجابهم بالمقالات، ويشجعونها على الكتابة، ويحثوننى على تأليف كتاب. وأثناء بحثها فى علوم التغذية الصحية، إستطاعت تجميع المعلومات الضرورية لتأليف الكتاب من عدة أبحاث ومواقع علمية، ووجدت أنها على الرغم من أهميتها لحياة كل إنسان، إلا أنه لم يتم تداولها إلا فى الأوساط العلمية، ومن خلال الأبحاث والدراسات، التى لا يطالها إلا الباحثون والمتخصصون. وكان القرار! أن تقدم هذه المعلومات القيمة بشكل مبسط للناس من خلال كتاب لغته سهلة يفهمها كل من يقرأها أى كانت خلفيته العلمية، فهي تعتبر الوصول إلى الناس من أكبر الصعوبات التي تعاني منها، الأمر الذي تحاول التغلب عليه.
أما بالنسبة للطقوس التي تتبعها د. مها مجدي قبل البدء فى كتابة كتاب جديد، فهي تتلخص في القيام بدراسة للموضوع قدر الإمكان، ومحاولة قراءة كتب عديدة تدرس الموضوع من عدة زوايا، والتعرض لأراء مختلفة، حتى تتكون لديها رؤية خاصة مبنية على معلومات قوية. ثم تشرع فى كتابة الكتاب وكأنها تخاطب القارئ وجها لوجه، فهي ترحب بالنقد الذى يهدف للتطوير فهذا هو النقد البناء.

وقد اختارت لنا د. مها مجدي من أعمالها الاقتباس التالي:
اسمحوا لى إقتباس مقدمة الفصل الثانى من الكتاب:”حالتنا المزاجية تلعب دورا هاما فى ردود أفعالنا وتفاعلاتنا اليومية ويترتب عليها الكثير من أحداث يومنا، وتؤثر على قدراتنا على العمل وعلى جودة ما ننتجه، لكن هل تعلم أن حالتنا المزاجية هى إحدى نتاجات ما نتناوله من غذاء؟ و أن حسن إختيارك لما تتناوله يساعدك على أن تكون فى حالة مزاجية مناسبة لما تواجهه؟”
وأضافت الكاتبة أن لديها العديد من الطموحات والمشاريع التى تعمل عليها خطوة خطوة، ولكن لدى حلم عام وهو أن أنشر الوعى بأهمية الإستثمار فى النفس – بمعنى أن الإنسان يعمل على تطوير ذاته عن طريق إعادة صياغة أفكاره وتعديل سلوكه وهذا الإستثمار هو أهم إستثمار فى الحياة يضمن النجاح الدائم. لذلك فإن بإذن الله هناك كتاب عن العلاقات تتمنى د. مها مجدي أن تتمكن من المشاركة به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب العام المقبل.
وتخاطب د. مها قراءها الأعزاء قائلة:
أقدم لهم كامل إحترامى وأتمنى أن أقدم لهم كل ما يساعدهم على الإرتقاء بحياتهم ودعم صحتهم وأعدهم أن أساعدهم دائما على إيجاد فرص جديدة ليحيوا الحياة الصحية التى يبغونها.
وختاماً، يسعد مجلة الجميلات والشرق أن د. مها مجدي تدافع عن المرأة باعتبارها نواة المجتمع ومربيته، لذلك فثقافة المرأة هى أساس ثقافة المجتمع وكلما إستنار وعى المرأة كلما نمى وعى المجتمع كله. لذلك علينا الإهتمام بتوعية المرأة وتثقيفها، وأعتقد أن هناك توجه حالى نحو هذا الإتجاه.
ولذلك فإنها ترى أيضاً أن مجلة الجميلات والشرق “مجلة صاحبة رسالة سامية تنتقى بعناية كل ما تناقشه من مواضيع هادفة تهدف إلى رفع درجة الوعى خاصة لدى المرأة فى وقت إنتشرت فيه تيارات جارفة تهوى بالذوق العام إلى مستوى ضعيف و لذلك أكن لهذة المجلة كل الإحترام و الدعم“.



