الفنون

الجميلة الأسيرة

 

يتوالي الغزاة عليك ليسلبوا منك حريتك و جمالك.

لا أستطيع أن أحررك فيداي مكبلتان بالأصفاد والأغلال.

أصرخ بصوت عال لعل أحد المارة يسمع صراخي.

لا أحد ينقذني و كل ما أراه و أشهده هو الذل و الهوان يوما بعد يوم.

ألن ينقذني أحد حتي أحرر ملكتي الحبيبة؟

كل ما أملكه هو صوتي لأن جسدي ليس ملكي بل هو مقيد و عاجز عن الحركة تماما.

فأنا مجرد عبدة أسيرة في مملكتي التي أعيش و أحيا فيها.

لا أحد يعرفني و لا يعرف ملكتي العظيمة الحاكمة حتي أنت.

الكل يقع في غرامها و هي مطمع للكل في كل العصور والأزمان.

الكل يجري ورائها ولكنها لا تحب أحد و لا أحد يستحق أن تعيره إهتمامها فهي بنت الأشراف أسياد الأرض.

لقد كانت عظيمة حقا ولكنها الأن حبيسة ذليلة.

أنا في الأسر وهي أيضا في الأسر.

يوما ما، سيطلق سراحنا و ننعم بالحرية.

و نسير معا مرفوعتان الرأس و لا نهاب أحد و لا نخشي إلا الله.

بواسطة
مي متولي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى