
قد نتساءل عن كيفية التعرف على الطفل النابغة، وفيما يلي 15 علامة مميزة:
- يتحدث الطفل النابغة كأنه أستاذ علامة:
يصل الطفل النابغة إلى معالم المعرفة بشكل أسرع عن المتوسط، ويتمتع الطفل النابغة بمهارات لغوية بشكل خاص، وذخيرة لفظية كبيرة وقدرة على صياغة جمل مركبة ملكتين تساعدان الطفل النابغة على ابداء مهاراته.
- يتعرف الطفل النابغة على النسق:
إن القدرة على اكتشاف النسق والتعرف عليها (كأن يحل لعبة بازل أو يدرك موعد عودة والدته للمنزل) ليس بالأمر المعتاد لدى الصغار، إلا في حالة امتلاك طفلك لملكة فكرية خاصة تمثل نبوغاً.
- يتمتع الطفل النابغة بنهم للقراءة:
الطفل النابغة يتمتع بفضول نهم لا يمكن اشباعه، ولتلبية احتياجات هذا الفضول، فإن الطفل النابغة يقرأ كل كتاب يقع بين يديه الصغيرتين. وتتضح هذه العلامة بشكل خاص عندما يثير شيء ما اهتمامه.
- يتمتع الطفل النابغة بموهبة ما فذة:
النبوغ مرادف للموهبة الفذة، فنجد بعض الأطفال يتفوقون في بعض الأمور كأنها جزء من طبيعتهم، مثل الرياضة، أو العلوم، أو الفنون. ولعل الشكل المفرط من موهبة ما يمثل علامة أكيدة على وجود نبوغ.
- يفضل الطفل النابغة صحبة الكبار أو الأطفال الأكبر عمراً:
نظراً لذكائه الثاقب، فإن الطفل النابغة يجد صعوبة في التعامل مع أقرانه، فكثيراً ما يساء فهمه، أو بشعر ببساطة بالضجر والملل. لذا نجد الطفل النابغة دائماً يبحث عن أطفال أكبر عمراً، عن مدرسين، وعن ناضجين آخرين سعياً وراء التحفيز.
- يتمتع الطفل النابغة بالتركيز الهائل:
حسناً، هنا نجد تحذير: إن الغالبية من الأطفال النوابغ يتمتعون بقدرة هائلة على التركيز على تلك الأمور التي يهتمون بها. أما الطفل النابغة الذي يجد نفسه محبوساً في فصل دراسي ممل، فسرعان ما يفقد هذه القدرة، ولذا يعتبر في أحيان كثيرة بأنه مصاب بنقص في القدرة على التركيز.
- يتمتع الطفل النابغة بالنضج:
قد يتمتع الطفل النابغة أيضاً بذكاء عاطفي حاد. فنجد أن الطفل النابغة قد يهز رأسه متعجباً من طرائف أقرانه، فالطفل النابغة لا حب المقالب والمزحات كثيراً، كما لا يتورط كثيراً في الشقاوة المعتادة.
- يتمتع الطفل النابغة بالأصالة:
كثيراً ما يتوافق النبوغ مع مهارات حل المشكلات. فالطفل النابغ لا يتعامل مع المشكلات اليومية بأسلوب مختلف فحسب، وإنما قد يطرح أيضاً مقترحات لتحسين أمر ما.
- الطفل النابغة قائد:
نظراً لنضجهم وقدرتهم الخارقة على حل المشكلات والتفكير خارج الصندوق، فإن بعض الأطفال النابغين لديهم كفاءة هائلة لتولي زمام القيادة، ولا شك أن هذه المهارات تتجلى بشكل أكبر عندما يجد الطفل نفسه في سياق مناسب.
- الطفل النابغة لا يحتاج إلى توجيهات:
بينما ينتظر بعض الأطفال بصبر إلى أن يخبرهم ولي الأمر أو المدرس عن كيفية القيام بأمر ما، نجد الطفل النابغة يهرع إلى انجازه، ثم يطرح الأسئلة لاحقاً. وأحياناً لا يسأل اطلاقاً، فهو قادر على اكتشاف الأمور بنفسه.
- يتمتع الطفل النابغة بطاقة هائلة:
يبدو الطفل النابغة، نظراً لأن عقله دائماً في حالة نشاط، بأنه في حالة حركة مستمرة، ونلاحظ أيضاً أن الطفل النابغ بحق، عادة ما يتحدث بسرعة مفرطة، والسبب وراء هذا الهجوم اللفظي هو محاولته (وإن باءت بالفشل) أن يطابق بين كلماته وأفكاره المتداعية.
- يحتاج الطفل النابغة إلى “وقت مع نفسي”:
كما الحال مع أغلب الأطفال، فإن الطفل النابغة يحب قضاء الوقت مع الآخرين، لكن الانفراد والعزلة أيضاً تتيح له أن ينفرد مع أفكاره وأن يمارس ابداعه. فنجد الطفل النابغة يتمتع بالأنشطة الانعزالية مثل القراءة والكتابة والرسم.
- يحب الطفل النابغة الطبيعة:
يعشق بعض الأطفال من النوابغ – وخاصة من يتمتعون بذكاء فني وإبداعي عال – أصوات الطبيعة ومناظرها. ونجد فضولهم وموهبتهم في الملاحظة في أبهى صورها عندما يخرجون إلى الطبيعة.
- لا يحقق الطفل النابغة الانجازات المتوقعة:
نعم. هذا صحيح. على الرغم من ذكائه الحاد، إلا أن الطفل النابغة عادة ما يكرس القدر الأكبر من طاقته الذهنية في أمور تثير اهتمامه هو، فكثيراً ما نجد الطفل المتقدم يتفوق في احدى المواد ويتعثر في أخرى. وكثيراً ما يرجع القصور في الانجاز لدى الطفل النابغة إلى قصر فترة الانتباه لديه، وعدم الاكتراث، والاحباط، بل والضجر بشكل عام.
- يجد الطفل النابغة متعة في التعلم:
يعشق الطفل النابغة التعلم فيتحول إلى هواية يمارسها، ونظراً لذكائهم المتفوق وحبهم للعلم، فإن الطفل النابغة قد يتشارك مع أقرانه في قلة قليلة فقط من اهتماماته.
أهمية التعرف على نبوغ طفلك
يؤكد د. جيل بوست أن “المسمى الدقيق، والتفسير الواضح، والتوجيه المستمر حول معنى النبوغ هو الكفيل مساعدة طفلك على التأقلم مع نبوغه.”
على الرغم من المشكلات التي ترتبط بتحديد الذكاء، إلا أنه يظل حيوياً في عملية نمو الطفل. والتعرف على تحديات النمو التي قد تواجه الطفل قد تمثل الخط الفاصل بين الفشل والنجاح. وينسحب الأمر ذاته على الطفل النابغة.
عندما لا نكتشف نبوغ الطفل، فإنه كثيراً ما يصبح فريسة سهلة للوسم والتنمر، وهذا أمر لا ينبغي أن نسمح له بالحدوث. بل أن الطفل النابغة لديه الامكانيات الكامنة ليصبح قائداً في مجتمع عولمي معقد. والأهم من ذلك، فإن الطفل الذي يتمتع بمواهب فريدة يجب أن يجد نفسه في الموضع المناسب، وأن يتاح له الوصول إلى النجاح – طبقاً لشروطه هو.
[هذا المقال الجزء الثاني من مقال بعنوان 15 Signs of a Gifted Child]



