نجاحك في مهاراتك

جرى العرف أن أهم مهارات المرأة تتركز في قدراتها على العناية ببيتها ورعاية أبنائها وخدمة زوجها وأسرتها، وعلى الرغم من أن هذه مهارات متوارثة، تتشربها الفتاة منذ نعومة أظافرها، إلا أن المرأة في القرن الحادي والعشرين لم تعد أسيرة المنزل وحده، وأصبح من الضروري أن تصقل مهاراتها التي تساعدها على النجاح خارج المنزل أيضاً، في حياتها العملية، واسهاماتها الاجتماعية، ومساعيها السياسية، وغيرها من المجالات التي دخلتها المرأة.

فهل فعلاً تمثل مجالات الحياة العامة تحدياً لا قبل للمرأة بالنجاح فيها؟ أم أنها مجالات تتطلب معرفة ومهارات، فيمكن لأي إنسان أن ينجح فيها طالما اكتسب المعرفة والمهارات اللازمة؟
نعم! إن اكتساب المهارات الضرورية للوظيفة كفيلة بأن تمهد لكِ الطريق للنجاح! والسؤال الذي يجب طرحه ليس سؤال عن قدرة المرأة على تحقيق النجاح، وإنما السؤال المنطقي والعملي هو عن ماهية المهارات التي تتطلبها الحياة المهنية الناجحة في القرن الحادي والعشرين. وهذا هو السؤال الذي سنحاول الاجابة عنه.

مهاراتك القائمة

لنتفق أولاً أن كل منا لديها مهارات، اكتسبتها من خلال معاملاتها اليومية، ودراستها، بل ووظيفتها الحالية. وكما أوصانا سقراط، اعرف نفسك، فمن المهم أولاً أن نتعرف على المهارات التي نتمتع بها – منها على سبيل المثال القدرة على تنظيم الوقت، مهارات الاتصال، استخدام التكنولوجيا الحديثة، حل المشكلات الطارئة، المثابرة والاستمرار، وغيرها من مهارات سوق العمل.

مهارات غير متوفرة
تختلف هذه القائمة من امرأة لأخرى، ولذلك عليكِ أيضاً البحث عن المهارات التي ربما لا تتوفر لديك، أو تتوفر بقدر قليل، والتي يجب العمل على تنميتها. فإن كنت تواجهين على سبيل المثال مشكلة في التوفيق بين المنزل والعمل، فهذا لا يتطلب منك اهمال المنزل أو ترك العمل، وإنما يتطلب بعض التركيز على تنمية مهارات إدارة الوقت.

مهارات جديدة

تنمية مهاراتك استثمار لا بديل عنه! وهي لن تكلفك الكثير، بل لن تكلفك سوى بعض الاهتمام بذاتك المهنية، والتخطيط السليم لمستقبلك، ومن المهم أن تبني على تلك المهارات القادرة على اطلاق طاقاتك الخلاقة والابداعية. من المهارات التي ينبغي التركيز عليها، مهارات ريادة الأعمال – كل امرأة قادرة على أن تبدع وأن تطور من وضعها المهني إلى الأفضل، أو أن تبدأ "من جديد". ومهارات ريادة الأعمال مهارات بسيطة من بينها:

هل أنا قادرة؟

لعل هذا السؤال سؤال خاطئ، فالسؤال الذي يجب أن تطرحيه هو "هل أنا راغبة؟". فإن كان السؤال عن
قدرتك على التغيير والتطوير، فإن الاجابة ببساطة شديدة هي نعم. لا ينقصك سوى الاقدام، ذلك الحلم الذي
تتمنين تحقيقه.

إذاً…

لنضيف إلى قائمة المهارات التي تتمتعين بها تلك المهارات التي تحتاجين إليها. ولنبدأ بوضع خطة عملية تتيح لك تنمية هذه المهارات، ورسم خارطة طريق نحو تنفيذ مشروعك الصغير. هناك الكثير من المواقع التعليمية التي تتيح دورات تدريبية مجانية على شبكة الإنترنت، وهناك الكثير من المقالات والكتب التي تمنحك المعرفة والمهارات اللازمة، ولتأخذي أولى خطواتك نحو مستقبلك الجديد.