أصول الروشنة

لقاء مع …

الكاتبة رشا وحيد حامد

ومازالت الحياة تبهرني في وضع العراقيل أمامي،

لكنني أكون أكثر ابهاراً منها عندما أتخطى هذه العراقيل واحدة تلو الأخرى

 

 

رشا وحيد حامد – ابنة، زوجة ،أم، وكاتبة (ولم أكن أعرف يوماً أنني سأكون كاتبة!)، حاصلة على دبلوم زراعي وأعمل كمساعد مهندس في وزار الزراعة. أحب مساعدة الناس، ولا أحب التدخل في خصوصيات البشر، ولا أخجل من الافصاح عن عدد سنون عمري.

 

هل لديك هوايات مفضلة؟

القراءة، والكتابة، والسير

 

عرفينا على الأعمال الأدبية الخاصة بك:

كتبت مشاهد “أين سندي” (اليكتروني)، ونوفيلا “غياهب عابث” (اليكتروني)، ونوفيلا “وبعينيك وجدت أحلامي” (اليكتروني)، وقصة قصيرة “لننشد معاً” (اليكتروني)، وقصة قصيرة “صدفة ولقاء” (اليكتروني)، وقصة قصيرة “فرحة عمري” (اليكتروني)، وقصة “بين دمٍ ودم” نشرت ورقياً ضمن كتاب “غيث وقصفة زيتون”، و”في قلبي أمل” نشرت ورقياً ضمن كتاب “دراماتيكا”، وكتاب “في كل خريف غيمة”، الذي صدر هذا العام في معرض القاهرة للكتاب.

وأمتلك أنا وبعض الصديقات قناة يوتيوب تحمل اسم “كتاب في دقيقتين“، وننشر عليها مراجعات للكتب الورقية.

مجلة الجميلات والشرق

كيف اكتشفت موهبتك بالكتابة؟! هل هناك من شجعك؟

اكتشفتها بمحض الصدفة، والكثير من أصدقاء السوشيال ميديا يشجعنونني.

 

احكي لنا قصتك مع الكتابة:

عندما كنت في سن الخامسة عشر حاولت تأليف قصة عن شاب وفتاة، لكن خالي اعتبر ما اكتبه اسقاط لاحداث حقيقية، وهذا لم يكن صحيحاً. لهذا توقفت قبل ان ابدأ واكتفيت بالقراءة. وعندما انضممت لعالم السوشيال ميديا، عرفت عن الروايات الإليكترونية. في البدء كنت أحمل الروايات واكتفي بقراءتها، ثم انضممت لجروب روائع الروايات الرومانسية منذ عامين ونصف، وهناك انطلقت بالتعليق على ما أقرأه. ثم بدأت اشترك في مسابقات وكتبت بعض المشاهد عن أحد ابطال رواية كنت اقرأها، وحينها شجعتني بعض الصديقات على الكتابة – وانطلقت منذ هذا الوقت.

 

هل واجهتك صعوبات؟

واجهتني الكثير من الصعوبات في الحياة عموما، بدءاً من انفصال والداي، وعدم اكمالي لتعليمي، والتوجه للعمل في سن السادسة عشر، ثم الزواج ومحاولة اكمالي لتعليمي بعد أن اصبحت زوجة وأم، ومازالت الحياة تبهرني في وضع العراقيل أمامي، لكنني أكون أكثر ابهاراً منها عندما أتخطى هذه العراقيل واحدة تلو الأخرى.

 

شاركينا اقتباس من أعمالك:

يديه تتشبثان بكتفيها يقربها منه بطريقة مقززة، ورغم مقاومتها وتشبث قدميها بالأرض إلا أن قوته كانت أكبر منها؛ تذكرت مشهد كانت رأته من قبل في احد الأفلام فخففت مقاومتها قليلاً ورفعت إحدى قدميها وركلته في منطقة حساسة من جسده، فتخلى عن تشبثه بها وانحنى ماسكاً مكان الركلة ملتوياً من الألم،؛ بينما استغلت هي الفرصة وهرولت خارجة من الشقة التي تحتل الدور الأرضي في إحدى العمارات، هروبها تزامن مع دخول بعض الشباب لمدخل العمارة، جرت ناحيتهم والتفت لتقف وأهم وهي تصرخ

“انقذوني. “

في البداية لم يفهم الشباب مما ينقذونها، ولماذا تحتمي بهم، لكن خروج هذا الرجل وراءها وهو يعرج وإحدى يديه موضوعة على منطقته الحساسة واليد الأخرى مفرودة أمامه تريد الوصول لها فسرت ما لم يفهمونه، وما زاد شرح الموقف صوتها الذي خرج مصاحباً لبكائها

“أنه يحاول الاعتداء علي، أنقذوني منه.”

“كاذبة، أنا مدرسها ولم افعل لها شيء.”

كلمته أمام كلمتها…

وهيأته أمام هيأتها…

لم يحتاج الشباب لدلائل أكثر، لينهالا عليه بالسباب والضرب، ثم الذهاب به وبضحيته لقسم الشرطة.

مجلة الجميلات والشرق

ماهو النوع الأدبي المفضل لديك؟

الكتب الدينية، وكتب التاريخ، والروايات الاجتماعية والرومانسية والفنتازيا.

 

ماهي أهم الأعمال التي قرأتها وساهمت في تكوين رؤيتك الأدبية؟

كل ما كتبت منى لطيفي نصر الدين، كتاب الأندلس بين النهضة والسقوط.

 

برأيك، ما هي الصعوبات أو المعوقات التي قد تواجه الكُتاب الشباب حالياً؟

ازدحام الساحة بمن لا يملك الموهبة، وانحدار الذوق العام، وتوجه القارئ للروايات ذات التصنيف العمري.

 

من هو كاتبك وكاتبتك المفضل/ة ؟

منى لطيفي نصر الدين، دكتورة حنان لاشين.

 

بعد الأعمال الأخيرة، هل هناك عمل جديد؟

هناك عملين قيد الكتابة …

 

هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟

طقوسي في الكتابة غريبة بعض الشيء، فأنا احب الكتابة في المواصلات.

 

في رأيك، ما دور المرأة في العمل الأدبي/الفني؟

أرى ان المرأة تجيد الكتابة أكثر، وهذا ليس تحيذ مني للنساء، لكن معظم الرجال عند الكتابة يركزون على الوصف الحسي والايحائي، أما المرأة فتركز على وصف البيئة المحيطة ووصف المشاعر

مجلة الجميلات والشرق

وهل وفّى الأدب للمرأة حقها وتقديرها؟ 

للأسف لا

 

هل تتأثرين بالنقد ؟

نعم، جدا

 

ماهي طموحاتُكَ ومشاريعُك للمستقبل؟

أتمنى أن أكتب دائما أعمالا لا اخجل من قراءة بناتي لها، وأن أكمل تعليمي الجامعي.

 

ماذا تحبي أن توجهي في كلمة لجمهورك ومحبينك؟

أحبائي، لولاكم لما كنت أنا هذه الكاتبة! أتمنى دائماً أن تجمعنا القراءة، وأنا أعتبر نفسي قارئة منكم لا كاتبة.

 

ما رأيك في مجلة الجميلات والشرق؟

فكرة المجلة فكرة ممتازة، خاصة تسليط الضوء على ما تواجهه المرأة بوجه عام، والكاتبات بوجه خاص، وأتمنى للمجلة أن تصل للعالمية.

بواسطة
مجلة الجميلات والشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى