حيوانات أليفةالمنزل

الصداقة بين الحيوان والإنسان

قصة حب

تُعد الصداقة بين الحيوان والإنسان من أسمى أنواع الصداقات التي لا تشوبها شائبة، ولا تعتمد على أية مصالح، سوى تبادل المشاعر الصادقة والثقة المُطلقة، ومشاعر الحيوان تجاه الإنسان عادةً لم تخطئ.

فعندما تُحب حيواناً، يشعر ويتمسك بك، بل وفي بعض الأحيان يدافع عنك حتى إن كلفه هذا حياته لإنقاذك من بعض المواقف بلا تفكير أو تردد. وتنبع مثل تلك التضحيات من محبة صادقة، والقلوب النقية التي تحملها الحيوانات تجاه الإنسان، وتشعر بصدق محبته لها.

وكثير من الحيوانات يحبون التقرب واللعب مع الأطفال؛ حيث إنها لديها حواس رائعة تجعلها تشعر، وتستطيع التمييز والتفريق بين من يعطف عليها، وبين من يريد الإِسَاءة لها، بل في كثير من الأحيان استغلالها بشكل مهين.

وهذا ما يحدث عندما نجد سعادة الأطفال في وجود الحيوانات، فيصبحون أكثر بهجة وفضولًا، ومن جهة أخرى كثير من الحيوانات تحب الأطفال لبراءتهم وضحكتهم الصافية عندما يتعامل معه الطفل بلطف، ويعطيه الحيوان كامل مشاعره وحبه.

وهناك بعض الدراسات حول إنجذاب وتقرب بعض الأطفال ومحاولة التواصل مع الحيوان؛  لأنهم يفتقرون التواصل مع الكبار وصعوبة تفاهمهم لمشاعرهم، ويوجد العديد من القصص لا حصر لها حول كيفية تطورالثقة والمحبة المطلقة بين الحيوانات والأطفال، مثل في بعض الروايات الغربية، منها قصة الكلب الذي يجلب ألعاب لتهدئة الطفل عندما يبكي ويؤنسه عندما ينشغل عنه والديه.

الصداقة بين الحيوان والإنسان

وهناك أبحاث تؤكد بأن وجود الحيوانات يمكن أن يساعد الأطفال على تطوير مشاعرهم، وتثير الحيوانات الفضول المعرفي، بل وتثير أيضًا ردود الفعل العاطفي لدى الأطفال.

بينما أكدت بعض الدراسات أيضًا أن الأطفال دائما تحب تقليد أصوات الحيوانات وتقمص شخصيتها، والطفل الخجول يستطيع أن ينطلق ويخرج طاقاته مع حيوانه المفضل، وتعامل بعض الأطفال بحب تجاه الحيوان أكثر من غيرهم، ويحب الأطفال سرد القصص عن حيوانات، ولديهم الشغف للذهاب إلى حدائق الحيوان لرؤيتها، فيتضح لنا من هذا شدة العلاقة وتعلق الأطفال بالحيوانات، كما تتمكن الحيوانات أيضاً من استشعار براءة هذه المشاعر.

ولذلك نستطيع القول أن الحيوانات شئ خاص جدًا للأطفال، بل لكل إنسان يفتقد الحب وصدق المشاعر في رحلة الحياة.

بواسطة
شريف المنيري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى