مقهى النصف الآخرأصول الروشنة

صقيع الشِتَاء

فِي الشِتَاءِ الْمَاضِي

كَان يدفئني

حُبُّك وجوارك . .

هَذَا الشِتَاء

بَعْد رحيلك

لَا شَيْءَ يدفئني

سَوِيّ ذكراك

وأشعاري الْمُحْتَرِقَة

فِي مواقد أطلالك . .

أَلَم تَكْتَفِ بَعْد

مِنْ بَعْدِك وهجرانك . .

أَلَم يحن اللِّقَاء

وتمطر نبضاتك نُورًا

لتحيي زُهُور أشعاري

مِنْ فَيْضِ أنوارك . .

أَلَم تَنْقَضِيَ مُدَّةُ حَمْلٍ أَيَّامِي

بِجَنِين قسوتك وعنادك

وكبريائك ونكرانك . .

أَلَم أَقْضِي مُدَّة عُقُوبَتِي

خَلْف قُضْبَان صدك

وَصُخُور مشاعرك

وثلوج نبضاتك

ويحين اِنْفِجَار بركانك . .

بُرْكان حُبّ يَرْوِي

أبجديَّة شِعْرِي

ويُزهر دَوَاوِين

تتغزل فِي ألوان جَمَالُك . .

لَيْت الْعَامّ الْجَدِيد يَأْتِي بِك

لَيْت التَّقْوِيم يُسْطَر

بِدَايَةِ مِيلاَدِ حَنَانُك . .

لَيْت الشِّتَاء يَأْتِي بِك

لَيْت الشَّعْر يَأْتِي بِك

لَيْت النَّبْض يَأْتِي بِك

وتنتشلني

مِن صقيع أَيَّامِي

لدفء أَيَّامِك . .

وَيُسَجِّل التَّارِيخ

لِقَائِي ولقائك . .

بواسطة
أَيْمَن بشريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى