
الفنونمقهى النصف الآخر
تفاحة أم سيد
أسقطَت التفاحة حقا من الشجرة؟
ليست الشجرة ذات ثمر!
أم أنها سقطَت من يد أم سيد التي جمعتها هذا الصباح؟
عذرا أيها العابر، لا تظن أنك محظوظ مثل نيوتن باكتشافه الجاذبية،
قد تكون محظوظا؛ لأنك وجدتَ ما تأكله اليوم من خطأ غير مقصود!
لكن غدا ستأتي أم سيد وتسألك عن التفاحة.
ماذا ستقول حينئذ؟
سأقول، أنني لم أر تفاحا، وليس التفاح من فاكهتي المفضلة.
تعلم أنها سليطة اللسان، وستقول: هوا انت حتى تعرف شكله، يا فقري يا بن الفقرية؟!
سأقول حينها، فرصة عظيمة لأتعرف على التفاح المحرم على ابن الفقرية.
ترى هل سيكفي هذا لتعطيك واحدةً أخرى، أم أنها ستكتفي بتركك؟
حانت اللحظة …
أتتك أم سيد حقا، وقالت لك بكل ثقة، أعلم أنك قد أكلت التفاحة التي ألقيتُها عمداً، وستدفع ثمنها عملا وكدا يا ابن الفقرية!
طيبة جدا هذه السيدة العظيمة!