
اللعب بوابة النمو عند الأطفال
يشكل اللعب الوقت الأكبر فى حياة الطفل، وتتشكل معارفه وتصوراته وتخيلاته وانفعالاته من خلال اللعب، حيث يعتبر اللعب أحد المكونات الرئيسية المتصلة اتصالا مباشرا بحياة الطفل.
ولا يعتبر اللعب وسيلة ترفيهية، بل هو وسيلة تساعد على نمو الطفل الحركى والإنفعالى والإجتماعى، ويمتد أيضا ليكون وسيلة تعليمية مهمة للطفل.
ماعلاقة اللعب بمظاهر النمو عند الأطفال؟
العلاقة بين اللعب ومظاهر النمو عند الطفل علاقة وطيدة، وبالتالى تسهم فى اكمال النمو لدى الطفل بشكل غير تقليدى وبعيد عن الأساليب التربوية التقليدية.
اللعب والنمو الحركى
اللعب له أهمية كبيرة على النمو الحركى والحسى لدى الطفل، حيث يساعد على تحقيق عدة أمور منها:
- تقوية الجسم وتمرين العضلات كما فى الألعاب الحركية.
- تعليم الطفل العديد من المهارات الحركية كالجرى والقفز والتسلق.
- يساعد اللعب على تنسيق حركات الطفل وتنظيمها وزيادة القدرة على توازن الجسم.
اللعب والنمو العقلى
يساعد اللعب على توفير فرص الإبتكار والتشكيل كما فى العاب الفك والتركيب.
ينمى اللعب الادراك الحسى للطفل، ويساعد على تنمية القدرة على التذكر، والربط بين الأحداث، وتقوية الملاحظة.
يزيد اللعب من الانتباه لدى الطفل، فيدرك ويتخيل ويفكر ويتذكر من خلال اللعب.
اللعب والنمو الأخلاقى
يسهم اللعب فى التكوين الأخلاقى للطفل، فمن خلال اللعب يتعلم الطفل معايير السلوكيات الاخلاقية، كضبط النفس، والصبر، والتعاون.
اللعب والنمو المعرفى واللغوى
يساعد اللعب فى نمو مهارة التعبير الحر عن أفكار الطفل، كما نرى على سبيل المثال من خلال الرسم.
ينمى اللعب مهارة الاجابة عن الاسئلة التى توجه للطفل أثناء اللعب.
يعمل اللعب على زيادة الحصيلة اللغوية، والقدرة على التعبير عن الأمور المختلفة .
اللعب والنمو الإجتماعى
يساعد اللعب على تعلم الطفل القيم الإجتماعية، كالتعاون والعطاء والانتماء.
يساعد اللعب على فهم الطفل لذاته وتقبلها.
من خلال اللعب، يتعلم الطفل مهارات التواصل الإجتماعي، ويؤمن بروح الجماعة، ويدرك قيمه العمل الجماعى .
اللعب والنمو الانفعالى
ينمى اللعب قدرة الطفل على التعبير عن احتياجاته النفسية.
يعزز اللعب ثقة الطفل بنفسه.
يعزز اللعب ميول واتجاهات الطفل، والشعور بالبهجة والسعادة والانجاز.
يساهم اللعب فى علاج عدد من الاضطرابات الانفعالية لدى الطفل.
وهكذا يعتبر اللعب المحتوى الأهم فى تشكيل ذاكرة الطفل، وأداه لتنمية شخصيته، ووسيطا تربويا لاكتساب المعارف الأساسية فى الحياة