
احضنوهم
احضنوهم
لا تبخلوا على أطفالكم بالحضن. ولا تبخلوا عليهم بالقبلات الدافئة، واللمس، والطبطبة. لا تبخلوا عليهم بلغة الجسد الحانية المحبة. يجب أن يشبع الطفل من الحب والعطف والحنان. ومن ضمن الطرق الهامة هي الحضن والقبلات، هذا الاضافة إلى كلمات الثناء والتشجيع.
ولكن للأسف آباء كثر يعتقدون أن اللمس والأحضان يدللون الطفل، ويجعلونه تالفاً. ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن احتضان الطفل من أهم ركائز الصحة النفسية منذ الولادة. فالوليد يشعر بالحضن والدفء، ويشتم رائحة الأم ويحفظها.
أما الطفل الذي يحرم من الحضن والقبلة، يكبر ليصبح طفلاً قليل الثقة بنفسه وبمن حوله. بل وأحياناً، يبحث عن الحب في الأماكن الخاطئة، وخاصة في مرحلة المراهقة.
احضنوهم، فالحضن هو الحب، هو المساندة، هو التشجيع. دائماً نطلب وننصح الآباء بالتشجيع والثناء والمدح والدعم النفسي، ولكن ننسى أن نركز على هذه المهمة البسيطة.
احضنوهم كل يوم، وكل ساعة. وذكروهم أنكم تحبونهم.
احضنوهم.
فالحضن بمائة كلمة. بل بألف كلمة.
عندما يبكون، هم لا يتدللون. عندما يغضبون، هم يحتاجون لهذا الحضن. عندما تفقدون السيطرة عليهم إذا ما أساء أحد الصغار التصرف أو السلوك، أو تحول إلى شحنة من المشاكسة والمشاغبة، نلجأ للصراخ والغضب. وبعد ذلك نندم كأمهات وآباء.
يجب أن يكون هناك توازن ما بين الكلمة الحازمة والموقف، ثم بعدها الحضن الدافئ المطمئن، فهو منبع الاستقرار ونبع الأمن والأمان بالنسبة للطفل.
احضنوهم.
احضنوهم كثيراً.



