ماما الخارقةبركة البيت

أحلام جدة مصرية

“سوف تتحقق أحلامك إذا كنت تملك الشجاعة لمطاردتها” – والت ديزني

 

عندما يراودك حلم، لا تتردد في تحويله إلى حقيقة .. ثق في نفسك وفي قدراتك، وسوف يحالفك التوفيق. هذا ما فعلته السيدة/آمال إسماعيل متولي عبده، التي نجحت في الحصول على درجة الماجستير وهي جدة في الثمانين من العمر.

لم يهزمها مرض السرطان، الذي أصيبت به مرتان، ولم تقهر إرادتها الظروف الاجتماعية والمسئوليات وأعباء الحياة اليومية ومرور السنوات، بل ظل حلمها مصاحبا لمسيرتها في الحياة ..

تزوجت السيدة آمال في سن مبكرة بعد إتمام المرحلة الابتدائية، حيث رفض والداها فكرة استكمال الدراسة، وأعلنا أن “البنت مكانها بيت زوجها”.

حاولت بعد الزواج إقناع زوجها بالأمر، فرفض، متعللا أنها لن تستطيع التوفيق بين الدراسة و أداء دورها كأم و ربة منزل.

حانت الفرصة حين سافر الزوج للعمل في إحدى الدول العربية، فتقدمت للدراسة، ونجحت في الحصول على الشهادة الاعدادية، إلا أنها اضطرت للتوقف عن الدراسة بعد عودة زوجها من الخارج، واصابتها بالسرطان، و صارعت المرض حتى تحقق لها الشفاء. ولكنها لم تنس حلمها الذي حالت الظروف والعادات والتقاليد الموروثة دون بلوغه.

بعد وفاة زوجها عادت لمواصلة رحلة الدراسة، كانت قد أوشكت على بلوغ السبعين، ورغم أمراض الشيخوخة ومعارضة المحيطين بها، تقدمت لاختبارات الثانوية العامة ونجحت بمجموع ٨٣%.

ثم التحقت السيدة آمال بكلية الآداب جامعة المنصورة قسم اجتماع، إلا أنها اصيبت خلال الدراسة الجامعية بالسرطان للمرة الثانية، ولكنها نجحت في قهر المرض والظروف وحصلت على الليسانس بتقدير جيد مرتفع.

وفي عام ٢٠١٨، تقدمت لبرنامج الماجستير وتم قبول طلبها، وتمكنت وهي في الثمانين من الحصول على درجة الماجستير بتقدير ممتاز تحت عنوان “أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة في ضوء قضايا النوع الاجتماعي”.

الجدير بالذكر أن حلم السيدة آمال لم ينته عند هذا الحد، فهي تستعد لدراسة الدكتوراة …

مجلة الجميلات والشرق

بواسطة
صفية حمودة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى